قمة عربية بالسعودية لبحث خطة مضادة لمقترح ترامب بشأن غزة
قمة عربية بالسعودية
يجتمع قادة العرب في المملكة العربية السعودية ضمن قمة مصغرة لمناقشة خطة مضادة لمقترح الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، الذي ينص على نقل 2.4 مليون فلسطيني من قطاع غزة إلى مصر والأردن، وتحويل القطاع إلى “ريفييرا الشرق الأوسط” بعد إعادة إعمار المناطق المدمرة. ويثير هذا المقترح ذكريات “النكبة” لدى الفلسطينيين، بينما تسعى الدول العربية إلى رفض فكرة التهجير القسري.
والجدير ذكره أنّ القمة تشهد خلافات حول مستقبل قطاع غزة بعد الحرب، إذ يختلف المشاركون حول من سيتولى إدارته وتمويل إعادة إعمار القطاع الضخم، الذي قدرت تكاليفه بأكثر من 53 مليار دولار وفقًا لتقرير للأمم المتحدة. من جهة أخرى، يناقش القادة خطة مصرية مقترحة لإعادة إعمار غزة على ثلاث مراحل تمتد على ثلاث إلى خمس سنوات؛ تبدأ بمرحلة إنعاش مبكر يتضمن إزالة الركام وتحديد مناطق آمنة للسكان مع توفير مساكن متنقلة، تليها مرحلة إعادة إعمار تشمل عقد مؤتمر دولي للمساعدة في إعادة البناء مع بقاء السكان على أرضهم، وتنتهي بمرحلة سياسية تهدف إلى إطلاق مسار لحل الدولتين لتحقيق استقرار طويل الأمد.
كما يتطرق النقاش إلى مسألة مشاركة قوى إقليمية مثل الكويت والسعودية والإمارات في تمويل الخطة، مع تأكيد بعض الأصوات على ضرورة وجود وحدة عربية غير مسبوقة لمواجهة الضغوط الأمريكية. وفي الوقت الذي تؤكد فيه بعض الدول مثل قطر أن مستقبل غزة شأن فلسطيني بحت، يرى آخرون ضرورة أن تُستبعد حركة حماس من المشهد السياسي لضمان قبول الخطة أمام الإدارة الأميركية وإسرائيل. وتشير المصادر إلى أن المفاوضات ستستمر وتترتب عليها قرارات تصدر لاحقًا في قمة عربية طارئة مقررة في مصر في 4 مارس المقبل.
في الختام، تُظهر القمة وحدة العرب في رفض فكرة تهجير الفلسطينيين. هذا وقد أكد القادة على ضرورة حماية حقوق الشعب الفلسطيني ومستقبل قطاع غزة المدمر.
كما تُبرز المناقشات أهمية خطة إعادة إعمار شاملة بمشاركة قوى إقليمية متّحدة. وفي ظل استمرار المفاوضات الراهنة، يبقى الاستقرار وإعادة البناء هدفاً مشتركاً للجميع